هذه ليلتي لشيرين حسين

فى صحرانا كانت خيام وكان بيتى هو خيمة وسط الصحراء كانت قبيلتنا بيسطة لاتملك عز ولا ثراء ووقت هجوم الاعداء خربوا الديار بهدم الخيام واسر النساء وهرولت احتمى بين الجبال البعيدة ولكن اخذنا قائد الاعداء ورحلوا بينا جميعا الى ديارهم واخذوا اغنامنا وجمالنا وفى ديارهم كنت اعمل على حمل المياه من اخر النهر الى بيت القائد وانا هناك نظرت فرأيت شئ مقدم من بعيد فاذا هو اتى القائد بجواده من ضفة النهر الاخرى الينا بعنف هتك ستره بلا حياء حتى وصل وقابل الاعداء وتناثرت الاعضاء والدماء وسقطت النجوم لتحرق الاجساد بل لتقبل وتلثم فى شوق عاشق شفاة الارض التى انطلق صوتها ليحمد رب السماء الذى روى عطشها بدماء الاعداءواخذنى على جواده وهرولنا بعيدا حتى عدنا الى الصحراء ورغم التعب لم ننم هذه الليلة وقضينا نسمع صوت الرياح وهى تصطدم بالجبال العالية كان يسعدنا هذا الص وت وكانت هذه هى ليلتى